الزواج العرفي وزيجات أخرى

لـ لمى اليحيى

(0) التعليقات: 0 المرتبة: 396,316

19.00$

20.00$

الكمية:

تاريخ النشر: 01/01/2008

الناشر: دار غار حراء

النوع: ورقي غلاف كرتوني

مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين

نبذة pnHZhjFwhAنيل 8NNel93ll7وفرات:إن المتتبع لأحداث الأمة خاصة في المائة الأخيرة، يقف على كثير من الإلمام بما نحن فيه وما نحن بصدده وما يراد بنا، فبدءاً بدخول المدرسة العقلية وإنتشار فكرها على يد جمال الدين الأفغاني وتلميذه المخلص محمد عبده، إلى ما ابتليت به الأمة أخيراً ظاهرة انتشرت بين حاملي راية المعلم ...المادي والتقدم فيها وهو ما يعرف بالزواج العرفي الذي انتشر في بعض الجامعات العربية.
ما هو الزواج العرفي في الأصل؟ وهل هذه الظاهرة الجديدة التي استحدثت بعد الزواج العرفي وانتشرت هي الزواج العرفي حقيقة أم انها شيء آخر؟ ومن اين جاء هذا الشيء؟...
البداية بعيدة... وهي هذا الإنجراف الشديد في الخط العقائدي، والذي صاحبه غنحراف ىخر في الخط التقدمي العلمي للأمة، وإستمراراً لما تعاني منه الأمة من هذه التشوهات العقدية الواردة لها من أعدائها، وإمتداداً لنفس الخط السوفسطائي الذي بدأت به المحن والبلايا تنصب على هذه الامة ظهرت نظريات حديثة مثل الشيوعية والعلمانية التي انبثقت من النظرية البرجماتية القائم عليها الفكر الأمريكي اليوم.
وإلى الآن فإن كل ما يحدث لأمتنا الغالية من هوان وذل لم تعهده من قبل، ومن محاولات مستميتة لإستئصال هوية الأمة الإسلامية وطمس معالمها لم تكتف بقالب التيارات السياسية أو الدينية، بل كانت خطوات مدروسة ومحسوبة تهدف أول ما تهدف إلى ضرب الحلقة الأساسية في المجتمع الإسلامي - الأسرة - من خلال عمادها الأول: المرأة، فالعلمانية التي بدأت بفصل الدين عن السياسة وانتهت بإقامة الحياة على غير دين، والشيوعية التي بدأت بالحياة المشارع وانتهت بإنكار الأديان ونكران إتباعها، المتأمل لذلك يعرف أن هذه الظاهرة التي تفشت بين شباب المسلمين وبناتهم والتي زينت لهم الإباحية والمنكر على أنه حق بإسم الزواج العرفي إنما هي مكيدة من مكائد أفراخ الشيوعية والعلمانية الحديثة، فالحياة على غير دين وإنكار القوانين السماوية والإعتماد على القوانين الوضعية حمل في طياته الدعوة للحرية المطلقة وتجاوز الأخلاق والقيم الأصيلة هذا مس أول ما مس المرأة، فأضاع مكانتها بإسم الحرية، وأضاع كرامتها بإسم المساواة، وأضاع عفتها بإسم السفور، وأخيراً أضاع إستقرارها الأسري وبناءها الصحيح للخلية الأولى في المجتمع من خلال إضاعة حقوقها في الزواج ونسيانها لواجباتها فيه إلى ما وصلنا إليه - كنتيجة لذلك - من زيجات مبتدعة كان الزواج العرفي أخطرها، فلا يمكن أن تتجاهل قرارات الأمم المتحدة وإتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي كانت نتيجتها أن ألغت كيان المرأة التي كرمها الله تعالى في التشريع السماوي وحفظ لها حقوقها وأعلى من شأنها وكرامتها، هذه الإتفاقية نادت بإلغاء المهر، ونصت المادة 16 فيها على إعطاء نفس الحقوق للرجل والمرأة في عقد الزواج، ونفس الحقوق في الولاية والقوامة والوصاية على الأطفال، ونفس الحقوق والمسؤوليات أثناء الزواج وبعد فسخه، ونفس الحق في إختيار الزوج.

إقرأ المزيد

الزواج العرفي وزيجات أخرى

لـ لمى اليحيى