فضائح شركة إنرون

لـ روبرت برايس

(0) التعليقات: 0 المرتبة: 28,974

❮❯

18.00$

الكمية:

تاريخ النشر: 01/01/2006

الناشر: شركة الحوار الثقافي

النوع: ورقي غلاف فني

نبذة 7vQpxv2qW3الناشر:إنرون كلمة أصبحت مرادفة لاحتيال الأوراق المالية وول ستريت وطمعها وتجاوزاتها، غير أن الأمر لم يكن كذلك على الدوام، إذ كانت إنرون ذات يوم شركة راسخة الجذور تدر أرباحاً وتمتلك أصولاً من أحسن الأصول في عالم الطاقة، لكن التغيير نزل بساحتها في أواخر تسعينيات القرن العشرين. لا شك أنكم سمعتم ...عن بعض الصفقات الالتفافية والممارسات المحاسبية الشريرة التي طلعت علينا بها شركة إنرون، لكن الذي لم يصل إليها التفسير هو لماذا؟ لماذا تفجر البركان من داخلها بصورة مفاجئة بعد أن كانت شركة مزدهرة مبدعة تمتلك سيولة نقدية راسخة.
الجواب هو أن الممارسات السيئة في شركات الأعمال تنطلق بمبادرة من الإنسان، كما كشف عن ذلك المحرر الصحفي القادم من تكساس والمتخصص بشؤون الشركات روبرت برايس في كتابه الواضع والممتع.
فضائح إنرون كتاب غير تقليدي لا يصيبكم بالضجر في سعيه وراء الشركات، فهو ثرثرة تحليلية فكاهية تدور حول السبب الذي أودى بشركة إنرون إلى الهاوية، ويتابع مجرى تحولها من شركة محلية صغيرة تعمل في مجال أنابيب الغاز إلى شركة عملاقة متوحشة في مجال الطاقة...
ثم يتابع الكتاب مسيرتها خطوة بعد خطوة وقراراً بعد قرار وزيجة إثر زيجة، وكيف أن الفساد دبّ في أرباب القيادة فيها. يسرد كتاب الأحلام الجوفاء على مسامعنا القصة الخبيئة للجشع والحبس والاحتيال التي قضت على سبع أكبر الشركات في أميركا من خلال مقابلات مع عدد فاق مئتين ممن سبق لهم أن عملوا لدى شركة إنرون أو ما زالوا يعملون لديها، وكذلك مع محللين من سوق الأوراق المالية وول ستريت، ومن خلال عشرات من محفوظات الشركة لدى هيئة مراقبة أسواق الأوراق المالية، ويتناول بين دفتيه أوغاد الشركة الرئيسيين، ومنهم كين ليه، وجن سكلينك، وأندرو فاسنو ولوباي الكتوم صاحب البراعة التجارية العظيمة الذي باع أكبر عدد من الأسهم –بلغت قيمتها مئتين وسبعين مليون دولاراً وتفوق بذلك على غيره من مديري شركة إنرون الكبار.
هناك أيضاً سرد للصورة المدمرة التي طلعت علينا بها ربكا مارك اللاعبة التي أحاطت بها الجهالة الجهلاء في ملحمة إنرون البطولية وحملت المستثمرين تكاليف بلغت ملياري دولار أمريكي بسبب صفقاتها السيئة في الهند والأعمال التي قامت بها في مجال المياه.
فالكتاب مليء بتفسيرات الخدع المالية في شركة إنرون والتي لا يسهل فهمها إلا بمزيد من الصدمات -يتحفنا بتفسير للطريقة التي دمرت بها الشركة ذاتها من خلال تجاهل القواعد الأساسية لإدارة الأعمال وإنفاق الأموال كما لو كانت تصكها صكاً (ولقد كانت في بعض الأحيان تفعل ذلك). هل علمتم أن شركة إنرون ابتاعت قبل تسعة أشهر من إفلاسها طائرة نفاثة من نوع كلفستريم جديدة لم يسبق لأحد أن استخدمها ودفعت فيها 6.41 مليون دولار أمريكي؟ كما أن أحد مديري الشركة الكبار اشترى دراجة نارية بمبلغ ثلاثين ألف دولار أمريكي دفعت بالطبع من أموال الشركة ليزين بها مكتبة الجديدة.
وإذا رغبتم في فهم موجع الفضائح المالية الجديدة التي تدمر مجموعة أسهمكم -ناهيكم عن الاقتصاد الأمريكي وحياة الناس ومعيشتهم -فعليكم أن تدركوا الأحداث التي وقعت في شركة إنرون. إن برايس يربط التقارير الخاصة بها مع العاطفة والطرفة حتى يحكي لنا الحكاية ويخرج بنتيجة هي عدم قدرتكم على ترك قراءة الكتاب عند البدء به إمعاناً في ذات الأسلوب الشيق الذي اتسم به كتاب البرابرة عند البوابة وكتابة الحفلة الراقصة التي أقامتها الحيوانات المفترسة.

إقرأ المزيد