تحية لك أيها الباكي المبكي!!
- 02/03/31
من هنا حيث تغمرنا البرودة وتغطينا الثلوج، بعيدا عن ارض الاحباب والاصدقاء، من قلب اوروبا النابض بالقسوة والحركة المتسارعة التي تبتلع في اتونها شيئا عجيبا اسمه الانسان، اكتب لك ايها الصديق وقد شرفتني بإهدائي هذه الرواية فصحبتني لساعات وانا اتنقل من منزلي الى مقر عملي مرورا بحديقة مونا رويبو الجميلة حتى وهي تكتسي بالبياض واشجارها تعصف وتصرخ من شدة البرودة.. كانت لي علامة استفهام كبيرة لماذا تهديني وانا لا اعرفك وانت لا تعرفني؟ ثم أدركت السر بعد ان قرأت هذه الرواية ثم عدت اقرئها مرات ومرات، انت الباكي وتريد العالم باسره يبكي معك على جمع المنبوذين والتعساء الذين كتبت قصصهم وخسائرهم في روايتك ... يا لك من باكي مبكي... تحية حب لبساطتك وتواضعك.
ما اروع هذه الرواية المؤثرة بحق المبكية بحق المحزنة بحق، لقد عاثت في وجداني ونفسي.
ومن وسط هالات هذا الكم من الالم وجدت دموعي تنساب ووالله انني لا اذكر انني بكيت من قبل.
كل الذي استطيع قوله تحية عظيمة لهذا الادب الراقي ولهذه الحروف النقية لهذا المؤلف
الذي لا يكتب وانما يضع صور امامك وينثرها... فتلفح وجهك وتتعب قلبك، وتكشف حقيقة المعذبين
اؤلئك الذين حيرهم الجوع والحرمان والفاقة. تحية لمؤلف اسمه نكرة في عالم الرواية لكنني
توقفت هنا لأسجل اعجابي له ليواصل مثل هذا النزف
من أروع الروايات التي قرأتها
واصل يا عبدالله زايد هذه النتاجات الثرية و المؤثرة..
أِشكرك جداً
هده الرواية مؤثرة ..كما ان الصور الخيالية والتسلسل السهل في السرد الوقائعي لها مذهل ....ان القصة من بدايتها مبهرة و ما عليك سوى البدء بالصفحة الاولى لاكمالها...كثير من الحزن فيها ..كما انها لا تخلو من العبر المؤثرة والنقد البناء بصورة راقية بعيدة عن الاسفاف...صور حال القبيلة والتطرف في التعصب ...وضع المرأة في المجتمع السعودي ...القصة تدور احداثها في اربعينيات القرن الماضي وتمتد الي ما بعد ذلك مصورة حال القرى وجشع الانسان فيها..كما انها تصور كيف ان هناك رحمة تولد من براثن القسوة والطغيان ..وان الانسان مخير في ان يسلك طريق الخير أو الشر...رواية رائعة