رواية جديدة باسلوب عصري مختلف
- 30/04/28
قرأت التعليقين حول الرواية فاستفزاني الاولى كانت ظالمة ومجحفة جدا لرواية عرق بلدي والثانية افرطت قليلا بامتداحها وسأكون موضوعيا جدا في رؤيتي لها خصوصا انني اعدت قراءتها لمرة ثانية لاتمكن من حكم سديد لذلك أقول : الرواية ابتداءا لم تحمل عنوانا جذابا كما يعتقد , ولم يقصد الكاتب ذلك كما اعتقد لان النهج القديم في اختيار عنوان النص ان يكون شاعريا وعرق بلدي ليس كذلك بل هو وهو واقعي جدا وقد جاء في النص العرق البلدي اكثر من مرة كما وردت مفردة عرق مرات عديدة وهذا مالم يلاحظه القارئ المستهلك الذي يقرأ فقط ليقيم العمل باستعجال دون التمحيص جاء هذا العنوان محسوبا على العمل لا له لان الرواية تحمل مضامين عميقة جدا وكتبت بلغة شاعرية خاصة هي بصمة انطبعت على مؤلفات الكاتب وكما قرأت له مفارق العتمة وجدت الكاتب لم يغير من اسلوب الطرح ولا موضوعه الذي تناول بشجاعة الهم الانساني وعالجه من خلال نص سردي انا شخصيا ومن القراءة الثانية وصلت الى تكوين رؤية كاملة للهدف والبعد الانسانيين اللذين يتواخاهما الكاتب وياليتنا نكون منصفين دائما خصوصا مع الكتابات الجادة وعرق بلدي تورطك مع نفسك اولا في القراءة الاولى لانك ستكتشف انك لم تربط بين احداثها او شخصياتها لذلك عندما اعدت قراءتها بتحد لنفسي اولا وللنص ثانيا وصلت الى العمق الذي تجسده الرواية من حيث اللغة والمضمون والشخصيات الفريدة لذلك اتمنى الا نستعجل الحكم ولا نجزع لاننا لانقرأ رواية سردية عادية جدا بل رواية عصرية جدا تحترم عقل المتلقي الباحث عما يثري ثقافته ولغته انا اصنف عرق بلدي انها رواية جديدة باسلوب عصري مختلف
ودمتم
ان ادعاء كلمة رواية لما قرأته هو ظلم للرواية اصلا فالكاتب ولكي يجمع خطوطه المبعثرة بوب اقاصيصه في نص رديئ واهن...لم اعرف ماذا كان يريد وما هو هدفه ..مجموعة مذكرات باهتة حاول ان يجعل من العنوان اسما مغر لعله شد الانتباه وزاد المبيعات...الحقيقة لم اجد شيئا يستحق الذكر الا ما ضاع من الوقت.
قرأت رواية عرق بلدي للكاتب محمد المزيني كانت مثل السحر اخذتني معها في ليلة كاملة لم اع اني انتهيت الى آخر صفحة حتى اغلقت غلافها الاخير ثم نمت حلمت بشخصياتها كانت مرسومة باتقان واحترافية عالية لدرجة اني عدت لقراءتها مرة اخرى وانا اكتشف فيها المزيد من قوة الجاذبية اعجبتني شخصية ام صنات وحزنت على هيا اتمنى ان اعثر على مزيد من الاعمال للكاتب المبدع المزيني لانها افادني جدا بقوة لغته واسلوبه السردي الاخاذ لذلك لم اتوقف عن الحديث عنها في المجامع الثقافية انصح الجميع باقتنائها كأول كتاب في النيل والفرات