نحتاج كثيرا لمثل هذه الروايات
- 17/03/29
منذ أن وطأت قدماي "جريدة شمس" بعد انضمامي إليها مؤخرا، وأنا أكثر من الالتفات يمنة ويسرة على غير عادتي فور دخولي مقر الجريدة في شارع التحلية بالرياض،كنت أتوق لمشاهدة ذلك الروائي الخطير الذي استطاع بكل شجاعة وجرأة أن يدخل تلك الأماكن المحظورة ويتحدث عن ما هو مسكوت عنه وما هو غائب أو مغيب عن الطرح والتناول...النويصر بهذه الرواية يتفوق على كل مدعي الإصلاح والمتشدقين به...لأنه يعيش الهم الإصلاحي من جانبه السلوكي باعتباره الأخطر والأهم في نفس الوقت، أغلب مدعو الإصلاح ينشدون تغييرات شكلية بينما النويصر تغلغل في السلوك وهذا ما نفتقده...مشكلتنا الحقيقية هي أننا لازلنا نتجاهل بعض المشاكل التي تنهش من جسد مجتمعنا في ظل عدم التحرك ولو مقدار أنملة بإظهار هذه المشاكل التي أعتبر تعريتها هو بداية الحل بدلا من الصمت المطبق وعدم الاعتراف بهكذا مشاكل ورشنا بالجمل المهدئة " ما يصير التعميم، الحمد لله حنا بخير، الوضع تغير ما عاد هو مثل أول ....إلخ" وهذه هي المصيبة...
النويصر اعتبره نجح نجاحا كبيرا في هذه الرواية لأن قام بدوره كروائي على أكمل وجه ..وأما من يطالبه بضرورة التطرق للحلول فهؤلاء يعيشون التناقض لأن هذه المهمة يجب أن يؤديها آخرون متخصصون في المشاكل السلوكية...فالروائي لم يكن ذات يوم عالما نفسانيا ياسادة...(أنتم اعترفوا بالمشكلة أولا ثم ستجدون حلها)
رواية تستحق القراءة
- 07/01/29
كتبت رواية مفيد النويصر للتركيز على(التمييز العنصري..الشذوذ الذكوري....الطبقية) كل مجتمعات العالم المتأخرة أو المتقدمة تعاني مما سبق ذكره من صفات بالطبع الحالة نسبية وتختلف من مجتمع الى اخر...لكنه حصر المسألة في المجتمع السعودي كي يعالج أو يكشف النقاب عنها بشكل متخصص ولا شك أن لغته البسيطة غير المتكلفة ساعدت على بناء روائي متماسك ومقنع ....ان العنصرية التي تحدث عنها أو الطبقية تقع في العاتق الأعلى على الحكومات وسياساتها الداخلية بيدها أن تؤجج هذا الأمر وبيدها أن تخفف وطأه أيضا نحن لا نغفل الواقع الذي أيضا يتحمله المجتمع (عائلاته المحملية أو البدومثلا) ولكني أكرر أن الحكومات هم أشد خطرا لتأجيج حالة أو قمعها ...رواية جيدة وتستحق القراءة كما أن الغلاف جاء اخراجه بشكل ملفت وفاخر.
إزاحة ستار فقط!
- 12/12/28
لا يكفي أن نزيح الستار فقط عن القضايا المسكوت عنها ، كان على الراوي أن يظهر القضية بشكل أفضل من مجرد الكشف عنها أو بعبارة ادق الفضح فقط، كانت الفرصة متاحة له بأن يكون طرحه اعمق عن قضية الشذوذ الجنسي بين رجال المجتمع بأن يبحث من خلال (سامي) -لطل الرواية الأول- عن أسباب انتشارها ولماذا لا يتم طرحها بجرأة من مثقفي وأخصائيين المجتمع المعنيين بالإصلاح ،خاصة وأن سامي صحفي ومهيأ لهذه المهمة، صحيح أنها محاولة جيدة من الأخ (مفيد النويصر) لطرق أبواب هذا الموضوع لكنه وقع في مطب الكشف فقط دون تحليل أو عمق أكثر ، الحقيقة شعرت بأن قضية الشذوذ أقحمت في الرواية فإن جردنا الرواية من هذه القضية لم نجد شيئا فيها يستحق الإشادة ، فقضية إثبات النسب والطبقية لم تُطرح بشكل أعمق مما قرأنا ، ألرواية مليئة بالقضايا الكبيرة ولو ركز على أحدها لكان أفضل ، تستحق -حسب رأيي- 3 نجمات أما الأستاذ مفيد فيملك لغة ممتعة وسلسة أتمنى أن يستغلها في رواية أكثر عمقا وبالتوفيق إن شاء الله
في الرواية الكثير مايثير الأهتمام ابتداء من عنوانها والى مضمونها الجريئ. . .
الرواية مشتتة الأطراف الكاتب برآيي لم يستطع ان يمسك بالحبال لتكتمل المنظومة الروائية في هذا العمل . . .فهو قد خلط مزيج من الجرائة في الطرح بالكشف عن قضية الشذوذ بالمجتمع السعودي ليكسب اولاً الأثارة والأهتمام بلعمة الروائي(وهذا حق مشروع) وخلط الآم معها الآم الشباب السعودي من اعتبرهم خليط من الصف الرابع في المجتمع والصف الأول وان الآم في النهاية تتشابه بسوداوية عميقة . . .يأخذنا الكاتب بعيدا بمتمطيط الجمل ليتحول النص فجأة الى نثر شعري لا محل لة في الرواية ولا تعرف هل الهدف من دس مسئلة الشذوذ الجنسي لها اهمية في الرواية ام انها فقط دخيل مصطنع .!
الرواية استحقت بنظري درجة المقبول وهي النجمتين بأنها ليس بالرواية الجيدة وليست بالرواية السيئة من ناحية اخرى فمن حسناتها الجرأة بكشف احدى القضايا المهمة في هذا المجتمع ولكن لم يضعها بالمحل الصحيح للأسف !
زمن جسناتها انها مشروع كاتب مازال الأمل فيه قائماً بتقديم الأفضل . . .
رواية تشهد ولادة روائي متميز
- 15/11/28
من أجرأ الروايات التي تناولت الجوانب السلبية في المجتمع السعودي وانحرافات الشباب من خلال ظاهرة الشذوذ الجنسي في السعودية. تكمن الجرأة أولا في أن الكاتب الشاب (مفيد النويصر) أصدر رواية! ثانيا أنها تتكلم بحرية تامة عن شذوذ جنسي!! وثالثا والأهم أن الأحداث تدور في السعودية!!! عاب الرواية التعميم غير المنطقي وكأن كل شباب السعودية متورطون بهذه الانحرافات. وفي جانبها الإيجابي نرى النويصر يفضح التمييز الاجتماعي في السعودية على أساس اللون و العرق، وغياب الإنصاف للمرأة، والعنف ضد الأطفال. إستخدم الكاتب أدواته السردية بأمتياز وجاذبية لا تخلو من طرافة و عبر. تنبئ الرواية، مع تحفظي على بعض تفاصيلها ومفرداتها الدقيقة، بقدوم روائي متميز أتوقع له نجاحا استثنائيا وليكون إضافة أخرى للأدب السعودي والعربي. تستحق 3 نجمات ونصف.