الفقهاء والسلطة وصناعة الحياة

لـ رعد محمود البرهاوي

(0) التعليقات: 0 المرتبة: 192,199

9.50$

10.00$

الكمية:

تاريخ النشر: 01/01/2007

الناشر: دار الكتاب للطباعة والنشر والتوزيع والدعاية والإعلان

النوع: ورقي غلاف عادي

مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين

نبذة tqbtrJaXiGنيل OGCwt2zTxMوفرات:ركن معظم الفقهاء في مساجدهم إلى الدعة وأداء الفرائض، وما وظفتهم الدولة من أجله من خطاية وإمامة برتابة مملة نفرت منهم جماهير المسلمين... وقف هؤلاء صامتون حيال المشكلات الجاثمة فوق صدر الأمة الإسلامية عامة، وأوطانهم بصورة خاصة، مشكلات التنمية الإقتصادية، ومشكلات إعادة السلطة إلى الأمة وإنبثاق مؤسسات الشورى، وطرق ...الإنتخاب بدل دكتاتوريةً البندقية، ومشكلات التغيرات الإجتماعية، ومشكلات التكنولوجيا وعلاقتها بالحياة اليومية، ووسائل الإعلام وكيفية أسلمتها.
والملفت أن بعض هؤلاء الفقهاء أن أجاب على سؤال يعيشه إنسان اليوم، فسيكون الجواب من أحد الشروح أو المنون التي ألفت في القرن السابع أو الثامن أو ما بعده، إن المجتمع الإسلامي من طنجة إلى جاكرتا وهو يتعامل مع عالم متغير متطور بحاجة إلى فقه حضري يربط الحياة اليومية بالكتاب والسنّة ويهيء الوسائل العلمية لكي يسير قطار الحياة على سكة إسلامية.
وبالرغم من ذلك لا تزال بعض الإجتهادات الفقهية المتزمنة تطرح نفسها ممزوجة بطروحات خارجية ممقوتة؛ ويتناسى أنصار هذا الفقه أن الطائرة حلت محل الجمل، وأن ناطحة السحاب حلت محل الخيمة، وأن الوقت ثمين له قيمة وأية قيمة، وأن العمل عبادة، فالأمة الإسلامية اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إقامة تعاون أوثق بين الفقهاء والتخصصات الدقيقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الصلة بين الفقهاء والسلطة والشارع الإسلامي أدى إلى ما تشهده الساحة الإسلامية من كوارث على جميع الأصعدة، من هنا تأتي هذه الدراسة التي يحاول الباحث من خلالها تسليط الضوء على الدور الفاعل الذي بإمكان الفقهاء تأديته، وذلك لمد الجسور بينهم وبين من يقومون على شؤون هذه الأمة من إقتصاديين وإجتماعيين وعلماء وسياسيين، من أجل إقامة تعاون أوثق بينهم، وذلك من أجل تقديم حلول المشكلات الأمة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية وو... حلول تجمع بين شرع الله تعالى والعلم.
مبيناً ومن خلال دراسته هذه بأن الفقيه اليوم بحاجة إلى أن يسمع ويرى ويعايش ويقرأ واقع الحياة سواء على مستوى وطنه الصغير أو الكبير، أو على مستوى العالم؛ لكي يقدم من خلال ذلك كل خطبة الجمعة للجماهير المؤمنة، متضمنة الرؤية الصحيحة والتوجيه السديد والواقعية، وليست خطباً عصماء مجموعة تثير الأسف والتأسي لسذاجتها وسطحيتها لكي تنتهي بالدعاء بأن يضرب الله تعالى الظالمين بالظالمين ويخرجهم منهم سالمين.
مؤكداً على أن الفقيه اليوم بحاجة إلى دراسة الفن من سينما ومسرح ورسم، وما يرتبط بها من إخراج وتمثيل ومدارس فنية لكي يعرف كيفية الإستفادة من الشاشتين، وحلبة المسرح ومعارض الرسم ودورها المتعاظم في تشكيل الأفكار والسلوكيات، بعد أن نجحت الشاشتان في تهميش الكتاب والصحيفة والمجلة نتيجة لسهولة المعلومات المقدمة وجاذبيتها وأن تلقيها لا يحتاج إلى جهد كبير...
وهنا يلفت الكاتب النظر إلى هناك حاجة إلى الحدّ من قراءة الشروح والمتون التي تراكمت كالتلال في القرون التي أعقبت القرن الخامس، والإستعانة بالعقول الجماعية وليس الفردية، والتي يرى بأنها متوافرة في دور العلم الإسلامية من أندونيسيا والهند وباكستان إلى تركيا والعراق والحجاز والشام واليمن ومصر والغرب العربي وحتى الساحتين الأوروبية والأمريكية من خلال العلماء المسلمين الذين استقروا هناك السبب أو لآخر.
والوسيلة إلى ذلك ممكنة بما وفره العلم الحديث من أجهزة كمبيوتر والإنترنت والعقول الإلكترونية بالتعاون مع العقول المذكورة آنفاً والإستفادة من التراث الفقهي أكثر للأمة.

إقرأ المزيد

الفقهاء والسلطة وصناعة الحياة

لـ رعد محمود البرهاوي