خالد الساكت شاعراً

لـ حامد سالم الرواشدة

(0) التعليقات: 0

19.00$

20.00$

الكمية:

تاريخ النشر: 01/01/2012

الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع

النوع: ورقي غلاف كرتوني

مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين

نبذة PA7kyJJoyUالمؤلف:إنه ممّا شدّني إلى الكتابة عن خالد السّاكت جودة الشّعر في دواوين عديدة، بالإضافة إلى أعمال أدبيّة أخرى، فهو – بنظري – شاعر لم ينصف، وهو جدير بأن يهتمّ به؛ لأنه أحد روّاد الحركة الفكريّة والأدبيّة في الأردن، وقد أعانه على تبوّء هذه المكانة عقل متفتّح، وفكر مستنير، وانفتاح على ...الثقافة العربيّة،ومواكبة للظواهر الأدبيّة. ولعلّ انتقاله إلى مصر للدّراسة في جامعتها قد أتاح له فرصة تأمّل هذه الظواهر الفكريّة والالتقاء بأعلامها.
كما إن حفظه للقرآن الكريم في طفولته، واستكمال دراسته في القاهرة، ونشأتـه الدّينيّة، الشيء الذي زرع في نفسه قيما أخلاقيّة، وحبّا للإنسانيّة. وشعر خالد السّاكت ينبسط على فترة زمنيّة تمتدّ من الأربعينيّات إلى ما بعد الحرب العراقيّة الأمريكيّة؛ أي أنّ شعره يواكب مرحلة الخمسين عاما من الإبداع من النّاحية الذّاتيّة لمبدعه، وخمسين عاما من التّحولات الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة من الناحية القوميّة للأمة التي عاش فيها الشّاعر، وهذا الأمر جعله يتّسم بدرجة عالية من التّعبير عن هذا الواقع الاجتماعي والسياسي المتغيّر.
وهو شاعر سياسيّ يلتزم بقضايا وطنه وأمته، بالإضافة إلى أنّه شاعر قوميّ من ناحية، وشاعر متمرد من ناحية ثانية، ولا شكّ أنّ قوميته مرتبطة بحقيقة أنّه كتب شعره متأثرا بالمدّ القوميّ المتصاعد في عصره، وبأنّه ظلّ وفيّا لفكرة الوحدة العربيّة، مؤمنا بها ومدركا للدور الذي يمكن أن يقوم به العرب عند اتّحادهم، ولذلك كان تمرده الدّائم على مجتمعه مبعثه الرّغبة في أن يظلّ هذا المجتمع محافظا على هويته القوميّة بكل ما تحمله هذه الهويّة من أفكار الحريّة والعدالة والوحدة. وتدور الاتجاهات التي يتضمنها شعره حول ضيقه بالحياة الحديثة الزّائفة لمجتمعه الذي يتباعد عن تحقيق أحلامه، وحول إحساسه بالغربة في هذا المجتمع، وهو ضيق وإحساس يحملان على الرّغبة في الرّحيل عن العالم الواقعي والبحث عن عالم مثالي.
وقد اقتضت طبيعة العمل إلى تقسيم هذا الكتاب إلى: مدخل: تحدثت فيه عن ولادة الشّاعر، وعن أسرته، وأساتذته، والمؤثرات الثقافيّة في حياته، ونشاطاته الفكريّة، ووظائفه، وزواجه، وبداياته الشعريّة، وآرائه السياسيّة والنقديّة، وأخيراً، آثاره.