قاب قوسين وملتقى الناموسين

لـ عبد الكريم الجيلي

(0) التعليقات: 0 المرتبة: 35,731

6.80$

8.00$

%15

الكمية:

تاريخ النشر: 27/09/2016

الناشر: دار إحياء التراث العربي

النوع: ورقي غلاف فني

نبذة hZ7m2MvVR7نيل rmXW4ahwPNوفرات:يقول المؤلف في مقدمة كتابه: إعلموا إخواني، أوصلنا الله تعالى وإياكم ودلّنا جميعنا به عليه، أن الطرائق إلى الله تعالى بعدد أنفاس الخلائق للعوام، وليس إلا طريقة واحدة لخواصه الكرام، ذلك معنى قوله تعالى على لسان حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم: [ وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا ...تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ] [الأنعام: 153] وذلك السبيل القديم والطريق المستقيم، هو الحجة البيضاء، والحنيفية السمحاء، شريعة خير الأنام، وطريقة المبعوث إلى الخواص والعوام، وعليه أفضل الصلاة والسلام. قد انسدّ في الظاهر كل طريق غير طريقه، وانفلق في الباطن كل باب غير باب تحقيقه، فلا سبيل إلى نيل السعادة الكبرى إلا بوسيلته، ولا وصول للزلفة العليا إلا بواسطة فضيلته، وكل وليّ أن يستمطر سحابها، ويستهل ما بها، وكل من ظن أنه يعرج بنير وساطته، فإنما صموده في سجنه وحثالته، فعليكم التعلق بجانبه الرفيع، والتمسك بالعروة الوثقى من جاهه المنيع، مع دوام استحضار تلك الصورة الكاملة والتي هي لمعاني الوجود، وصورة جامعة شاملة، حتى تفيض لكم الأسرار على الأرواح، والأرواح على القلوب، والقلوب على النفوس، والنفوس على الجسوم، من حبه شراباً معنوياً تنتعش به الأرواح والأشباح، مذهباً معدياً أطلالكم والرسوم، فتذهبون ويكون صلى الله عليه وسلم فيكم عوضاً منكم عنكم، لتنالوا حينئذ بقابلية حقيقته المشرفة بوجودكم، ما لم ينله كون من الأكوان، في معرفة معبودكم التي لم يقبلها قابلية أحد غيره. دنيا ولا أخرى، فإذا أشرقت أرض وجودكم بنور شمسه الظاهر، واستنشقت مشام أرواحكم من خزامى من تلك الرياض الناضرة، واستوت ذواتكم بنصيبها من قابليه على بعض تلك المجالي، فأصبحت إلى ربها ناظرة [ ... ] وعليه فإن المؤلف يحاول إرشاد المسترشدين إلى طريق محبته صلى الله عليه وسلم والتعلق فيه، وذلك من خلال إدراك مكانته وصفاته. وقد جاءت ضمن مواضيع مرتبة ضمن سبعة أبواب جاءت على النحو التالي: 1- في محتدّ روحه القدسية، وتعاليها في الحضرات الإلهية على المناظر العلية صلى الله عليه وسلم. 2- في عظم شأنه عند الله وتنزله على مجالي أسمائه الحسنى، وصفاته العليا إلى العالم الكوني، وإيجاد الوجود بوجوده صلى الله عليه وسلم. 3- في كمال خلفته واعتدالها، وظهور جمالها وجلالها، ظهراً وبطناً، صورة ومعنى صلى الله عليه وسلم. 4- في تمييز قابليته من قابلية كل موجود وسواه، وبيان صفة قطرات الوجود بالنسبة إلى بحر علاه صلى الله عليه وسلم. 5- في سر تسميته بالحبيب، وبيان الحركة الحبية لمعرفته للبعيد والقريب صلى الله عليه وسلم. 6- في كيفية التعلّق بجانبه، والعكوف على بابه صلى الله عليه وسلم. 7- في ثمرة ملازمة تلك على مشاهدة تلك الصورة وملاحظة ذلك المعنى بالتخيل والتفكر. وإلى هذا فإن كتاب "قاب قوسين وملتقى الناموسين" هذا هو الجزء العاشر في سلسلة "الناموس الأعظم، والقاموس الأقدم في معرفة قدر النبي صلى الله عليه وسلم. والمؤلف هو عبد الكريم بن ابراهيم بن عبد الكريم بن خليفة بن أحمد، وكُني بقطب الدين، ولقب بالجيلي أو الجيلاني، "نسبة إلى الجيلان" بلدة أسرته. ولد في جيلان العراق، قرب المدائن، وهي موطن جده الشيخ عبد القادر الجيلاني، سنة 767ه / 1265عام. كان الجيلي مولعاً بالسفر، فقد رحل وهو في سن الشباب من العراق حيث سافر إلى إيران، وهناك أتقن اللغة الفارسية، وقد صنّف خلال إقامته في إيران "جنة العارف وغاية المريد والعارف" . رحل من إيران إلى الهند، فتعلم لغتها، وهناك التقى معلّمي ديانتهم، وتعرّف على عقائدهم، ثم رحل إلى الجزيرة العربية، فوصل إلى اليمن، فسكن مدينة زبيدة سنة 796 ه والتقى هناك شيخ الصوفية شرف الدين بن اسماعيل الجيبوتي. رحل الجيلي من اليمن إلى مكة المكرمة سنة 799 ه، التي طالما كان يتوق إليها. وصل الجيلي إلى مصر سنة 803 ه/ 1302م ، واجتمع بعلماء جامع الأزهر، وتباحث معهم بأمور الدين، وصنف كتابه في علوم التصرف" غنية أرباب السماع " وبعد ذلك غادر متوجهاً إلى غزة . عاد بعد ذلك إلى اليمن، ووصل إلى مدينة زبيدة سنة 805ه / 1304م، وقد زار باقي مدن اليمن ليعود بعدها من جديد إلى زبيدة، حيث أنهى فيها كتابه " الإنسان الكامل". توفي الجيلي في زبيدة في اليمن سنة 832ه / 1328م بعد أن قضى معظم حياته في السفر والترحال، في سبيل تحصيل العلوم والمجاهدة الروحية. أخذ الجيلي عن أساتذته وشيوخه في الدين والتصوف والفلسفة ولكن كان ميّالاً إلى الفلسفة اليونانية والهندية. يعدّ الجيلي من دعاة فلسفة "وحدة الوجود" مثل إبن عربي. وضع الجيلي ما يزيد على ثلاثين مؤلفاً، في مختلف المواضيع الصوفية والفلسفية، منها ما طُبع، ومنها لا يزال مخطوطاً.

إقرأ المزيد

قاب قوسين وملتقى الناموسين

لـ عبد الكريم الجيلي