هوليود

تتماهى أحداث الرواية التي كتبها تشارلز بوكوفسكي مع أحداِ فلم زبون البار الذي يجسد مرحلة من مراحل حياته لعشر سنوات قضاها في حالة تشرد يقطن فيها أردأ الغرف الفندقية ويعاقر الخمر منذ صباحات يومه الذي يقضي بعضه في رهانات المشاجرات التي تطيح بأحد الطرفين مغمياً عليه مهشماً إنه ذلك النوع من الروايات الأمريكية التي تختص ببذاءة العيش وهامشية الحياة وترف اللامبالاة تحت وطأة الإدمان والعنف .. إنه بإختصار عالم هوليود بشقيه الشرقي الذي عاش فيه الكاتب وشقه الذي تتواجد فيه صناعة السينما بشخوصها الفاسدة العابقة بالإنهزامية ونقض العهود وهوس المال رواية هوليود هي ما تكبده الكاتب من عناء حينما كتب الفلم وفيه إسقاطات مريعة لحال الشارع الأمريكي وفكرة الرأسمالية بجلها تأتي هذه الأفكار السردية الذي فيها تشعر أن الكاتب هو من تلك الفئة الموهوبة دون عناء فهو أبعد ما أن يكون شبيهاً بالمفكرين والأدباء الذين أيضاً في حقيقة الحال هو يمقتهم بحيث تجده أحياناً يتنصل من هوية الكاتب الذي يعتبرها مصدراً لكسب العيش لمتعة الإقبال على حياة المقامرة والسكر فهوسه في ملذات المتع هو دافعه الأكبر للخوض في مضمار القصة والرواية والشعر.. صدرت هذه الرواية في عام 1989م ورشح الفلم آنذاك لجائزة السعفة الذهبية ولم ينلها ..كتاب ممتع وفلم مشوق The Name Of The Movie is "BarFly"