ذو النورين القائد

لـ بسام العسلي

(0) التعليقات: 0 المرتبة: 74,608

3.40$

4.00$

%15

الكمية:

تاريخ النشر: 01/01/1985

الناشر: دار النفائس

النوع: ورقي غلاف عادي

نبذة 5W6qE79zuFنيل w5mb0wcPTnوفرات:كان عهد أمير المؤمنين عثمان رضوان الله عليه عهد خير وبركة على أمة الإسلام والمسلمين، ففيه استمر زخم الفتوحات، وفيه ركب المسلمون البحر فكانت أعلامهم ترتفع في كل سماء، وفيه توطدت دعائم الدولة الإسلامية قوية راسخة، بدلالة صمود النبيان للمحنة على قوتها وشدتها، وبدلالة نجاح هذا البنيان في استيعاب ...التناقضات ضمن زاوية هامشية. ولعل ذلك هو أكثر الأمور أهمية مما يمكن تعلمه من التجربة التاريخية.
وقتل أمير المؤمنين عثمان مظلوماً، وهو شيخ في حدود الثمانين، عاف الدنيا وعافته منذ زمن بعيد، وفارقها وفارقته منذ عهد طويل، فلم يكن في ذهابه عنها أو بقائه فيها ثمة فارق كبير لشخصه، غير أن القضية لم تكن قضية الذهاب برجل، وإحضار رجل، إنها قضية استهدفت مصير العرب المسلمين ومستقبلهم. وأدرك الصحابة والتابعين هذه الحقيقة بكل وضوح، ولكن بعد وفات الأوان، بعد أن قتل أمير المؤمنين عثمان مظلوماً، فبكوه، وكان البكار حاراً، امتزجت فيه الدموع بالدماء لتطهر أمة العرب المسلمين من النائبة.
وحفظ التاريخ فيما حفظه كل خيوط (الفتنة الكبرى) حتى تبقى درساً بالغ الدلالة لكل من أراد التعلم من تجربة التاريخ.
وكان أكثر ما حفظه التاريخ للإمام الشهيد، عفته وطهره وحرصه الشديد على الأمانة، وإخلاصه وصدق جهاده، طوال حياته، ومنذ أن أضاء نور الإسلام بصرع وبصيرته، وتمثلت فيه كل فضائل الإنسان المسلم الذي آمن بالله رباً ومحمد نبياً والإسلام ديناً.
لقد عاش (ذو النورين) حياته في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ملازماً له، كاتباً لوحيه، مدافعأً عنه، عاملاً لرسالته بكل ما أوتي من الجهد. واستمر على ذلك في عهد صاحبيه أبي بكر وعمر، فاتبع السنة، وسار على نهج أسلافه، لم يغير ولم يبدل إلا بقدر ما هو ضروري للتغير والتبديل، وما كان يرى فيه صلاح أمر الإسلام والمسلمين, وكان أكثر شبهاً في إدارته للدولة وأمور الحرب بأبي بكر الصديق منه بعمر بن الخطاب. وبهم، وبفضلهم، وبفضل من تبعهم وسار على نهجهم، احتفظت الدولة العربية الإسلامية بكل فضائلها التي عاشت لها ومن أجلها.
وهذا أول ما تبرزه التجربة التاريخية لأمير المؤمنين، عثمان بن عفان.نبذة xtYGGBlR2qالناشر:.. لهذا كانت سلسلة كتب "جهاد شعب الجزائر" هي الأولى في مجموعة الكتب التي نأمل أن نصدره اتباعاً في السنوات الأولى من القرن الخامس للهجرة، وبأسماء تلك الشعوب حسب التسميات السائدة في العصر الحاضر ورسوم الحدود السياسية المصطنعة، التي نراها على الخراط المتداولة في هذه الأيام.
والحوافز لنشر هذه الكتب كثيرة، منها قلة الكتب التي تتناول جهاد الشعوب العربية والمسلمة في العصور المتأخرة، وانصباب التركيز كله على عهد الفتوحات الإسلامية الأولى. ربما لكثرة الأيام المشرقة في عهد صدر الإسلام وكثرة الأيام الحالكة في العصور التي تلته.
ومع أن هذا الكلام حق، فإن في تاريخنا كله صفحات مشرقة لا تقل نصوعاً وبياضاً عن الصفحات التي كتبها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمائهم الطاهرة. ويجب أن لا تضيع هذه الصفحات بين ركام مشين من التفرقة والتناحر السياسي والمذهبي.

إقرأ المزيد

ذو النورين القائد

لـ بسام العسلي