ان الاسلام يابى الا ان يكون سمحا في ادابه ولعل الحوار احد اهم اداب الاسلام حيث يلغي الفروقات والطبقات الاجتماعية لينادي الى وحدة اجتماعية ملؤها السكينة والمحبة والاحترام فترى القران زاخرا بالحسنى في معاملة الوالدين والحديث اليهما في رفق وتراه في المجادلة باللطف واللين وطيب الكلام كسورة مريم التي يتجلى لنا فيها سيدنا ابراهيم وهو يخاطب اباه ازر في كل تواضع واحترام بالرغم من شدة عنته وكفرانه ورفضه للحق عملا بقول لقمان في سورة الاسراء :" وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به عم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا " ولعل اداب الحوار يرتقي في خطاب الانبياء فهم البيت الجميل السمح ومحمد لبنته الاخيرة وحجره الاساسي ولهدا فقد كانوا في دعوتهم يخاطبون العقول وينيرون الفؤاد ان الانبيا جميعا حللت عقدة السنتهم ليفقهوا وينادوا الى الخير وليسمعوا ويراجعوا في اتلناس اخطاءهم ويصلحوا ويدبروا للخيرات......