هذا الكتاب يحوي على الأقل على ثلاثة أفكار رائعة تحاكي العقل البشري. في البداية يصارح الثورة و يعرّيها من مساؤها التي تجملها الظروف الإبداعية ليعطي أملًا في طرق عيش أكثر حضارة و نحو تقدمي، أو طرق أفضل للثورة. هذا الملحد العربي استطاع أن يدخل إلى عقل الدكتاتور ليشرح تركيبته و نمط تفكيره و احساسه كما لو كان دكتاتورًا يقف أمام الله في يوم حساب و اعتراف. عبدالله القصيمي له نظرة انسانية عميقة في الحياة تفتح أبوابًا للجدل. في الجانب الآخر، فإن طريقة كتابته تظل مرتبكة و مستطردة لا تتأنى في الشرح و التفصيل البسيط، فتركن إلى النحيب. الفصل الأخير من الكتاب عام جدًا - حيث أن تعميم مفاهيمه أضرته فلم يصل من رسالة المؤلف إلا ما نظن أننا فسرناه. عاشق لعار التاريخ هو كتاب يستحق القراءة.