الروية : ( حرير صاخب ) تقوم على حبكة مزدوجة ، الأولى تتعلق بدالية، وعلاقات الدائرة التي تدور فيها وحولها. والثانية تتعلق ( بريما ) ومساها المتعثر في كل شيء على الرغم من جمالها الفاتن. وهاتين الحبكتان تسيران متوازيتين لكنهما تتقاطاعان مرة واحدة عندما يستدل الرسام ( ريما ) بدالية. ويقرر الزواج منها ولو من باب استغلال الموقف ليكسب الوقت قبل أن يذهب إلى روما لمتابعة الدراسة . وعلى كل فإن المؤلفة تريد بهاتين الحبكتين تأكيد الفكرة التي انطلقت منها وهي أن المثقفين والمهمّشين والفنانين والاطباء والممرضين والهنيين على السواء في هذا المجتمع الذي أفرزته الحرب الأهلية - إن جاز التعبير - يعيشون بأقنعة ، ولكل منهم وجوه عدة. كلما أراد الظهور بواحد منها ارتدى القناعب المناسب، أما الأشخاص الذي لا يلجؤون إلى التزييف والقناع فهم يطحنون تحت عجلة الحياة التي لا تفتأ تدور . والأقنعة ليست قاصرة على النساء في الروايةفالرجال لكل منهم قناعه. والمرأة أكثر تناقصا من الرجل فهي في الوقت الذي تطالب فيه بالمساواة، تسعى بنفسهاإلى الدخول في العبودية، تارة بذرائع دينية، وتارة تماشيا مع العادات والتقاليد. وهنا يتداخل محتوى الرواية ذو الطبيعية السيكولوجية بالجانب الاجتماعي والنسوي. الحقيقة الرواية جيدة ، وننصح الجميع بقراءتها لأنهافيها تناقضات كثيرة في حياة دالية