ماذا يعني صدور هذا الكتاب إلا كشف شبهة نسبة ألحان كثير لمحمد عبد الوهاب مقابل غياب اسم ملحن مهم رؤوف ذهني عراب ملحني الخمسينيات : محمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي وخالد الأمير .. هذا الكتاب مذكرات مهمة تكشف عن مأساة ملحن تعرض للقهر والقمع من قبل شخصية ثقافية تمتلك سلطة تحت ضغط الرشوة بالمال والهدايا لشراء الصمت ، فيكشف هذا الكتاب عن سطو كبير من محمد عبد الوهاب على ألحان آخرين مثل المطرب محمد أمين وجلال حرب ، وكمال الطويل وبليغ حمدي ومن التراث السوري والعراقي غير السرقات المكشوفة من التراث الموسيقي الأوروبي من بيتهوفن وفيردي ومن موسيقى أغنيات شعبية روسية وفرنسية... المشكلة ليست في هذه الشخصية فقط بل هناك شخصيات كثيرة ادعت ألحانا باسمها وليست لها مثل سيد درويش الذي سطا على ألحان معلميه الملا عثمان الموصلي وعلي الدرويش...إنه تاريخ لا بد من دراسته من جديد لكشف ضحايا وأسرار حداثة الموسيقى العربية في القرن العشرين ورفع ظلم عن قامات كبيرة مثل : وديع صبرا وتوفيق الصباغ وصالح الكويتي والهادي الجويني ومحمد جمعة خان وآخرين..

يتميز هذا الكتاب بانه حلل ظاهرة اشتباك السياسي بالديني ، والآثار المنعكسة بالسوء في النتيجة على معظم الإيديولوجيا الوطنية. يصل الكتاب إلى نتيجة مذهلة ومخيفة!

إن أقسى كتابة. هي كتابة التاريخ. الكويت دولة ذات إغراء جعل من المؤرخ يضع جهدا كبيراً برغم أن الكتاب ينتظر اكتمال الأجزاء الاجتماعية إلا أنه مهاد للتاريخ الكويتي السياسي. لا يستغنى عنه.هذاالكتاب تحتاجه مكتباتكم.

لا نظام لجمع هذه القصائد سوى أن ذاكرة منصور أرادت أن تحفظ على طريقتها الفوضويةهذه القصائد. يليق بفيروز والأخوين رحباني أكثر من هذا ولكن يبقى أرشيفا ولو ناقصا هذا الكتاب لنقرأ ما يذكرنا بموسيقى وحنجرة تألفهما الأذن. تستعيدهما دائما.