حينما يكون موضع الحديث هو الأديب الذي تجدني أذوب عشقاً فيه ، والرجل الذي تجدني متلذاذ مكبراً لإنتاجه وأدبه مدركاً لعظم أثره ، ومشفقاً من إغفالنا لمشروعه التنويري فهذا الكتاب حتماً قد راق لي ، وقد تلذذت به ( بتعبير طه حسين) أهمية الكتاب : تكمن أهمية البحث الذي يقدمه هذا الكتاب أنه يحمل تأملاً لقراءة طه حسين وكيفية تلقيه للشعر العربي من ضمن مشروع طه حسين التنويري الثقافي الكبير أي أنه يتناول فكر طه حسين وإنتاجه الأدبي وأثر ذلك على الثقافة العربية حيث لا يزال طه حسين إلى يومنا هذا لاعباً محوريا أو قل رافداً للفكر والثقافة العربية ولا تزال موضوعاته تحظى تتفاعل في الساحة الأدبية والفكرية. تجيب فصول الكتاب عن أربعة أسئلة : 1- لماذا قرأ طه حسين الشعر العربي 2- ماذا قرأ طه حسين من الشعر العربي 3- كيف قرأ طه حسين الشعر العربي 4 - بماذا خرج طه حسين من قرائته للشعر العربي. ?????????????????????????? إيجابيات : نجح الكاتب في حل المعضلة التصنيفية التي يقع فيها الدارسين لطه حسين مستنداً إلى المصطلح الطي ابتدعه طه حسين نفسه وهو ( الأدب الوصفي ) حيث انطلق من أرضية صحيحة من وجهة نظري مأخوذه من ظاهر كلام طه حسين على اعتبار أن الرجل أكثر وعياً بما يمارسه وهي : - أولاً أن طه حسين حيث مارس النقد مارسه من موقع الأديب المبدع لا الناقد الفاحص المتحكم بأدواتهأي أننا أمام أدب حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. - ثانياً : وجود قراءات عديدة لطه حسين نتيجة لسيطرة ( فكرة اللحظات ) على ما ينتجه. ?????????????????????????? خاتمة : كتاب جميل وناجح لمن يعشق طه حسين ، حيث أجاب وبسلاسة ساحرة عن السؤال الأهم عن سر خلود طه حسين وأثره حتى يومنا هذا ؟ ?????????????????????????? " السؤال : ماذا بقي من طه حسين ؟؟ الجواب : بقي كل شيء لأن زمانه هو الزمان اللغوي الذي يفضي فيه أوله إلى آخره ، وتؤول فيه قضاياه بعضها إلى بعض وترتد إلى جهة اتحاد تتعالى على العصور والأيام "

لماذا نقرأ هذا الكتاب ?? ?: مثل هذه الكتب تقوي صلتك بالقراءة وتشبعك بنشوة اليقين بأن الحياة ليست إلا في الكتب وأن العالم لا يسمو به ولا حلو إلا بالأدب والأدباء. من ناحية شخصية فأنا أحب الكتب والكتب التي تتحدث عن الكتب وعن من يعشقون الكتب، هذه الأحاديث نستلذ بها جميعاً نحن معشر القراء ونطرب ونستغرق في الإنصات لها. ?????? ————————————— تفتح الكتاب لتجد كاتبٌ عبقري ، قارئٌ مُولَع وشغوفٌ مثلك، يحدثك حديث مستعذب عن أبطالك المشاهير من الأدباء، عن رجال ونساء بَعدوا عنك في الزمان والمكان ولم تعرفهم وتلتقي بهم إلا عبر نسق الكلمات. يُجلسك المؤلف في حضرة جميع الكتاب تسمع منهم وعنهم، حكايا عن الكتب وعن أطوار حياة الكُتّاب أو بعضاً منها في رحلتهم مع الكتابة. ثلاثون مقال عن ثلاثين كاتباً و مفكر من الذين ساهموا في رسم وتصوير العالم ((ماركيز ، سيمون دي بوفوار ، همنغواي ،لورنس، دوستوفيسكي، ديفيد لورنس، طه حسين، توفيق الحكيم، نيتشه، شكسبير ، ?ولتير، ساتر ، ماركس ....الخ)).