قرأت رواية أسرار فتاة قاعة التشريح.. والحقيقة هي على مستوى عالي من الأبداع نفتقده في هذا الزمن.. حيث أستطاع الكاتب المبدع جاسم محمد عبود وبأسلوب راقي للسرد من الجمع بين أحداث مسارين مختلفين في الزمان والمكان تقود القاريء للعيش في عالم بين الحقيقة والوهم ( عالم طالما راود فكر الانسان عن حقيقة عودة الروح ) فتقوده الأحداث بمزيج من الشوق والنشوة للوقوف على ما ستؤول اليه.. هذه الرواية مكسب لقراء النخبة والباحثين عن النوادر.. أتمنى أن يتم ترجمتها للغات الأخرى وأن تجد السبيل لمن يضعها في فن الصوت والصورة.. تحية وتقدير للكاتب المبدع ومن الله التوفيق المهندس ظافر الخفاجي

لقد جمع الكاتب في روايته هذه عدة مواضيع وجعلها تسير في مسار واحد ابتداء من اختلاف الآراء من جيل الى آخر والاختلاف في المفاهيم التي تبنت الاشتراكية وتلك التي تبنت الديمقراطية والتحرر وماسببته سلبيات هذه النظريات وبصماتها على الأجيال والصراع بين الانضباط والتقاليد المعتدلة مع تلك التي تدعو الى الحرية الزائفة كل هذا من خلال نظرية السفر في الزمن التي وجد ابطال الرواية انفسهم فيها.. وتبقى الاحداث وتعاقبها بهذا الاسلوب الشيق والذي يجعل القاريء في شد وتركيز.. لقد نجح الكاتب جاسم محمد عبود في طرح جديد يجمع بيئات مختلفة وفكرة جديدة.. نتمنى له التوفيق ونحن بأنتظار أعماله الجديدة المهندس ظافر الخفاجي