اصبحنا واصبح الملك لله ... هكذا بدأت يومي هذا وهكذا دائما ابدأ ايامي اليوم بعد ان اصبحت لله .. واصبح الملك كله له .. فتحت التلفاز على احدى القنوات الاخبارية العربية لمشاهدة اين قد وصل الدم العربي .. فوجدته لا زال محصورا بين القدس و بغداد .. على أمل الامتداد والتوسع حسب ما تريده الظروف والمصالح والخزائن الغربية المهم بعيدا عن كل هذا .. تفاجأت ان ما اشاهده بعيدا كل البعد عن الدم والقتل وبغداد والقدس .. واسرائيل وامريكا .. ولكنه كان عربي خالص كانت المذيعه جميلة بجمال بنات الهند .. وبها غنج اهل السند .. ودلال عبلة .. وجرأة ولاّدة بنت المستكفي .. وطول بنت من افريقيا .. ولا ادري ا كانت ذكية كذكاء كل بنات العرب .. ام غبية كغباء معظم بنات الغرب اطرقت طرفي خجلا من مشاهدتها رغم انها على التلفاز .. فأنا رجل شرقي .. ويجب ان اظهر الجفاء حتى لو اعجبت او فتنت بكل هذا الجمال .. والغنج .. والدلال .. والذكاء او الغباء كانت المقدمة تقدم تعريفا لكتاب الفه علي عبدالحليم حمزة .. واسم الكتاب كان بمثابة النكته لاول مره سمعته .. ولكنه اصبح صدمة قوية بعد ان فهمته عنوان الكتاب " القاموس الجنسي عند العرب " كنت مترددا .. فقلت ربما انه نوع من التورية التي يريد الكاتب شد القراء .. ولكن بعد سماعي لما قاله الكاتب بعظمة او شحمة او لحمة لسانه .. حيث قال .. ان العرب محتاجين لمن يوثق هذه المفردات الجنسية .. محتاجين ؟؟؟ اي حاجة يا باش كاتب .. ؟ والله لا ادري ولن ادري .. ماهي تلك الحاجة ؟ هل نحن ناقصين .. .؟ من تثقف ومن تعلم هذه المفردات الجنسية ؟ الان العالم العربي يعاني من مشاكل ارتفاع عدد السكان .. وانت تقول لي .. قاموس جنس ؟ يا عمي احنا بدون قواميس ملينا الارض عيال ..فكيف لو صار هناك قواميس خاصة بالجنس ؟ ام هو نوع من الترفيه ؟ ولكن هل الجنس رفاهية ام غريزة تحتاج الترشيد ؟ لا ادري فعلا .. الان هل سيذهب المواطن العربي ويشتري هذا القاموس ليضعه في مكتبته .. ام يضعه تحت سرير نومه ؟ ليته كان كتاب في الامراض الجنسية .. او المشاكل الجنسية .. او كتاب علمي نفسي في الجنس .. ولكنه كتاب سيكون يعج بكلمات لا تقل وقاحة وبذاءة عن كلمات الشوارع الخلفية وفي استعراض للكتاب عبر موقع الفن والادب .. يقول الموقع : يكتشف القارئ أن (القاموس) يفيض حقاً بالمواد الجنسية مفرداتٍ وألفاظاً وعبارات وأفعالاً وكنايات ومجازات حتى ليتساءل أين كان يختبئ مثل هذا الكمّ الهائل والغنيّ والمتنوع! الشكوى لله .. كم هائل وغني ومتنوع !! ويقول : يكفي مثل هذه القواميس أن تصون هذه الذاكرة اللغوية التي تكاد العربية تنفرد بها, بل هذا (الوجدان) العميق الذي يساهم في صنع الذات الإنسانية. يصون الذاكرة اللغوية .. ؟ يعني انتهت اللغة ولم يبق الا لغة الجنس لنحافظ عليها ؟ والله المستعان .. والسلام عليكم فهد الرفاعي refaeefa@hotmail.com