كتاب يأخذ طفلك بالحوار والرسومات إلى عالم روحاني بسيط ليتعرف على الخالق عز وجل. وأنا قرأت هذا الكتاب قبل أن أقتنيه في موقعكم، وأنصح كل من لديه طفل ألا يحرم طفله بخوض هذه التجربة الملهة.

شدني عنوان الكتاب في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجدت أن عبارة "مجموعة حكايات" كما يسميها الكاتب مميزة جدًا، فاقتنيته. بشكل عام أجده كتاب ممتع ومسلي، ويحمل في طياته فلسفة الكاتب. وبكل صدق استطاع جذب ي بكل كلمة واستقطب انتباهي حتى النهاية، على الرغم من وجود نظرة سوداوية واضحة في أغلب الحكايات. تمتاز تلك الحكايات باختلاف المكان والزمان "البيئية القصصية" وهذا ما يحافظ عليه الكاتب في كل حكاية. كذلك قصرها يساعد على الحفاظ على القراءة السريعة في زمن السرعة. من وجهة نظري، يصلح الكتاب للمثقفين ولغير المثقفين.

إن هذا الكتاب يصلح لمن فوق الـ15 سنة أو حتى أكثر..! فالرمزية التي في داخله تكاد تكون أشبه بشفرات بين السطور والكلمات تهظر في الحوارات التي تدور بين الشخصيات، ولها معاني عميقة تجعل من كل قارئ بمثابة قاضي يحكم على تلك الرسائل المخفية ويكشفها. والمثير أيضاً إن هذا الكاتب قد يترك النهاية غائصة وواضحة بنفس الوقت..! فإني أجد تلك القصص في الكتاب عبارة عن مدينة واقعية مليئة بالخيال..! وكل هذا متوج بأسلوب شيق للغاية، ومن دون خلاف، يجعلني أستمر بالقراءة على غرار كتابه السابق "الشخص الآخر" مع فرق لافت بمواضيع القصص بهذا الكتاب، والتشابه بالجانب البريئ خصوصاً في حكاية سيد الكرز، وهذا ما أثار أعجابي به.

كتاب مثير جداً أشبه برواية فنتتازية، لا بحقائق علمية..! والسؤال هو هل كل ما يحتويه من خفايا للكون وأحداثة قد حصلت بالفعل وطمسة من قبل قوة غامضة؟! أنه بالفعل يستحق القراءة ويثير فيك العديد من التساؤلات.