بالصدفة وقعت على هذا الكتاب وبسبب الملل قرأته، وبعدما توقفت من القراءة وجدت نفسي في الجزء الأخير من الكتاب وذلك نتيجة للغة التشويقية الذي اتبعها الكاتب. لذا قررت أن أقتنيه من موقعكم بشكل شخصي لأنه يستحق الاقتناء. وبصراحة مقدمة الكتاب هي التي شدت انتباهي بكلماتها الحقيقة وتأثيرها القوي، مما جعلني أبحث أن الكاتب الذي لم يذكر أي معلومة له في كتابه، موطنه أو عمره أو أعماله السابقة أو تخصصه، فشككت أنه اسمًا مستعارًا لكاتبٍ ما أو أنه كاتب مبتدئ خجول. القصص مليئة بالرموز والاسقاطات. القصة الأولى الشيخ العجوز والذئاب والطفل المبتسم، ذات أحداث مختصرة كما وجدتها لكنها مليئة بالتفاصيل الدقيقة ومواقف تجعلك تلهف لمعرفة النهاية. أما القصة الثانية والفئران الخليجية كانت واضحة ومسلية إلا أنها لم تخلو من الجانب البحث عن حل المشكلة. القصة الثالثة "الوطواط والبومة" كانت بمثابة لوحة فنية تجعلك تتذكر كتاب "كليلة ودمنة" أو "حديقة الحيوانات" إلا أنها عميقة وإن كانت نهايتها ساخرة. والقصة الرابعة ذات معنى إنساني عميق ونقد للجشع والطمع. القصة الخامسة لم تنال إعجابي إلا أنها بنفس نغمات القصة الثالثة والرابعة. أما القصة السادسة فكانت موفقة بالشكل وبنهاية مفتوحة رائعة.

هو تاريخ الإسماعيلية من وجهة نظر الإسماعيلية.

استمتعت حقاً بهذا الاصدار، خصوصاً القصة الأخيرة من الكتاب وهي القصة البطلة، باختصار شديد أعجبني ذلك الوصف الملون للغاية لتلك الشخصيات وللسياق الذي يعيشون فيه، حيث كانوا يحبون ويفرحون ويحزنون. الملفت للنظر أنك تشعر ببعض القصص بأنها تقترب من أدب الرواية منها إلى أدب القصة القصيرة. أعتقد أن في هذا الكتاب أشياء جديدة بالنسبة لي من ناحية الوصف والفكرة .