القوقعة ؛ يوميات متلصص
-
مصطفى خليفة
- 06/04/2022
تحذير:
يحتوي الكتاب على لغة جنسية عنيفة جدا وشيء من الطرح الإلحادي ومشاهد اغتصاب مفصلة بشكل يسبب اضطراب نفسي ليس فقط لتركيز الكاتب على تفاصيل العورة أثناء الاغتصاب (وهو شيء أستنكره لكونها مسألة تستدعي الانهيار وغض البصر بدلا من المشاهدة والتركيز الفوق دقيق في الوصف) بل ولكون الضحية قاصر وفي حالة أخرى بسبب صلة الدم بين السجينين المرتكب في حق أحدهما جرم الاغتصاب. وأخيرا، تطرق تدريجي للمثلية كحدث أساسي في الكتاب.
رأيي حوله:
منذ البداية وقد لاحظت تركيز الكاتب المكثف على وصف كل لحظات التعذيب بشكل فائق الدقة، ومدمر نفسيا في حال وصف مشاهد الاغتصاب أو انتهاك حرمة العورة مقابل وصف ضعيف وركيك لمشاعر الذل والانكسار والاشمئزاز والضعف التي تصاحب التعذيب حيث يقوم باختزال هذه المشاعر بعبارات محدودة لا تشكل ربع الفقرات التي تصف التعذيب كحدث أكثر منه جريمه. فالكاتب يفصل الشعور العام له كسجين والشعور المصاحب للتعذيب أو رؤية عذاب الآخرين. رغم أنه يحاول أن ينصف الحدث أحيانا بذكر أنه يتألم عندما يضربونه ويشعر بالتعب وأن الشرطة يصبحون كالحيوانات أثناء تعذيبهم لكن كقارئة لا أشعر أن هناك أي مجهود في وصف الدمار النفسي بشكل واقعي "يصاحب" الحدث. رأيت شخصية غارقة في وصف أجساد من حولها والمعذبين خاصة وكل انتهاك جنسي تتعرض له وكل سلوك غرائزي يصدر منها مما أشعرني أنني أقرأ كتاب عن كيفية الاغتصاب بدلا من السجن. لم أتمكن من قراءة الكتاب لآخر صفحة فقد فقدت اهتمامي منذ أن بدأ الكاتب يكرر ذات الحوارات والمواقف مع السجناء الإسلاميين وكيف أن الجميع ينفر منه بسبب إلحاده، سيناريو كرره على مدى 230 صفحة نقلا عن 10 سنوات في السجن وسيتكرر فيما تبقى من صفحات، ثانيا لا ثبات في وصف حالة السجن والسجناء حيث أن الكاتب يناقض كلامه في مواقع عدة كاستحمامهم مرتين في الشهر إلى يوميا حسب أحد السجناء. ومن كون فطورهم رغيفين وحلاوة في الاسبوع (إن لم تخني ذاكرتي) إلى يوميا. وفجأ حسب المزاج تظهر شخصيات عشوائيا بدون مقدمات فقط لإضافة حدث ومن شخص قد حفظ كل شيء إلى شخص قد فاته تجميع السجناء للقطع المدنية وصقل العظام إلى ابر خياطة يخيطون بها ملابسهم البالية (سبحان الله) سأكتفي بذكر ذلك وأقول نعم لقد ندمت أنني اشتريته وقرأت أغلبه. وقفت لان الكاتب بدأ يتغنى بميوله المثلية الجديدة ويقارنها بميوله السابقة نحو النساء، وهنا انتهت بالنسبة لي قصة "السجن.”