أختلف مع الأستاذ وهيب وأعتقد أنه لم يقرأ الرواية أصلا لأن رأيه جاء مسطحا وخاليا من النقد الموضوعى؛ لأن الروائى خليل الجيزاوى يعيب عليه الكثير من النقاد أنه يكتب القصة القصيرة بنفس روائى؛ لذلك تجده يميل إلى كتابةالقصة القصيرة من عدة مشاهد بصرية، وأنقل لكم عرض الرواية بجريدة المستقبل مع تقديرى محمد المصرى مواقيت الصمت * عرض جريدة المستقبل السبت 1/12/2007 يميل هذا العمل الروائي إلى محاولة صوغ اللحظة الراهنة في تجاذبات المجتمع المصري، على نحو يجعل من الواقع الماثل نقطة جذب تستدعي الماضي القريب الذي مهد له ومن ثم أعاد إنتاجه. يسعى الكاتب، في هذه الرواية المشوقة بأسلوبها المؤثر، إلى استشراف شيء من آفاق مستقبل يتجه إليه، مستفيداً من أهم العوامل الاجتماعية الفاعلة والقوية، وكذلك التناقضات، والصراعات التي غالباً ما تختبئ تحت القشور الاجتماعية الظاهرة. ويتوغل عميقاً في شبكة معقدة من الرؤى والتوقعات السياسية والاجتماعية وما تنطوي عليه من ملابسات ونتائج وظروف وأسباب تؤدي، بطبيعة الحال، إلى إعاقة الحركة الاجتماعية العامة، وتوسيع الهوة بين مختلف الفئات والطبقات. تسفر هذه المعادلة الروائية عن صور غريبة من الاحباطات أو التشبث بحبال الأمل الهزيلة. واضح، في الرواية، أن الكاتب يستفيد، ما أمكن، من معظم الأساليب المتداولة في الرواية العربية المعاصرة، خصوصاً ما يتعلق منها بإعادة تشكيل الزمان والمكان على نحو ينسجم مع الفضاء الداخلي لشخصيات هذا العمل. كما يلجأ إلى الاستخدام المكثف للموروثات والمرويات الشعبية والتقاليد للكشف عن دواخل اللاعبين الرئيسيين في الرواية.