في هذا النص الادبي الذي تكتبه حياة شرارة بدمها ودموعها يستطيع القارئ ان يمسك بيديه الوجع .. ففي كل حروف من حروف النص هناك الم ينز من النقاط و بين الفواصل ذاكرة ادبية محتشدة أتخذت من العراق مسرحاً تروى عنه التفاصيل و تتلون فيه الحياة بأقواس وجع تجربة قد تدفعنا لإعادة النظر في واقعنا مهما ساء وضعه ... لندرك أننا افضل حال مما قد يعيشه الاخرون عنا

أجد ان هذا العمل الذي وضعه د. غازي القصبي في خانة الرواية هو اقرب الي خانة الدراسة البحثيية الدائرة حول عالم الجن مع مايرتبط بها من امور شرعية ودينية وفكرية متداخلة نص لم يطغى عليه ملل ، فيه خفة وظرف تعينك على أكماله لكن دونما تحريك غريزة التشوق التي تؤججها عادة نصوص القصيبي فّي ، وانا هنا لا اوقع النص في خانة المقارنة الظالمة مع الاعمال الادبية الاهم للقصيبي مثل رواية شقة الحرية ، أكثر ما اعجبني بالنص هو المعلومات التي وصلتني من خلاله . اللغة الساخرة والسائدة في النص تنتمي لمدرسة القصيبي بامتياز كما انها تضم ملمح مهم من ملامح تشكيل الرواية .