تعليقات الخاصة بـ
سلطان الزعابي
عودة الغائب
-
منذر القباني
هل من مزيد يا مبدعنا..؟
- 26/03/2008
المبدع منذر القباني يثور على المألوف والتقليدي، ويقدم للقارئ العربي وليمة عقلية لم يعتد عليها سوى في الروايات الغربية، حيث يشد تشويقها القارئ إلى أبعد حدود حتى يكاد يتصور الكلمات في الصفحة تتراقص لتصنع الأحداث المشوقة أمامه، من دون أن يقدر على الحراك لغاية آخر نقطة على السطر فيها.
أتحفنا بالمزيد يا مبدعنا الكبير، فلا شك هناك الكثير أمام "العروة الوثقى"!
تحياتي...
مملكة البنغال
-
محمد الداود
رواية مؤلمة، ولكن واقعية.
- 04/11/2008
لم أتصور يوماً أن تقع عينايَ على عمل روائي يصوّر تشكيل عمالة وافدة في بلد خليجي "لمملكة" خاصة بها كما قرأته في رواية "مملكة البنغال" لكاتبها السعودي محمد الداود، والذي شدّني عنوان روايته أثناء تجوالي بين أجنحة معرض الشارقة للكتاب عام 2008م.
حقيقةً سمعتُ عن أهوال صنائع البنغال في المملكة العربية السعودية، خاصةً في الرياض من قِبل رفاقي في جدة، ولكن ما قرأته في رواية الداود كان أمراً "مروعاً"، فكيف لا يكون كذلك وجالية تبني لنفسها مملكة حصينة ومنيعة سُخّرت لها مختلف الأجهزة الأمنية السعودية من قوات خاصة وشرطة واستخبارات وجيش حتى يتم "تقوضيها"، كما جاء في الرواية؟!
فأن تُضطر لشراء هاتفك النقال "المسروق" وتتخوّف من دخول سوق سيطر عليه مئات الآلاف من أفواج البنغال لهو أمر خارج عن فهمي البسيط، حتى ولو كانوا ملايين!
ولكن الرواية صوّرت "قلق" حقيقي من ذلك "التجمع"، إلى حد التخطيط الدقيق للتحركات المضادة من أجل إبادة "المملكة البنغالية" عن بكرة أبيها، حتى لا تقوم ثانيةً من الرماد كما تفعل العنقاء وتنشر "الفزع" في سائر أرجاء منطقة البطحاء حيث تجري أحداث الرواية.
انجرفتُ في دهاليز رواية "مملكة البنغال" التي أبدع محمد الداود في نسج خيوطها المشوقة حتى التهمتها كاملة في جلسة قراءة واحدة، دون أن أتبينّ نسبة الخيال من الحقيقة فيها. ولكن زيارة واحدة إلى موقع الداود الإلكتروني بينّت مقدار "الخوف" من أنشطة البنغال في السعودية، خاصةً حين حذر بعض القراء من "استهدافهم" للداود بسبب "تسليط" الأضواء على حراكهم!
وسواءً كانت الأحداث الواردة في الرواية مبنية على وقائع يعيشها المواطن السعودي، أم كانت خيوط خيالية ضخّمها الكاتب لقرع ناقوس الخطر حول الأنشطة المقلقة لجالية، فإن الحقيقة أن بعض الدول الخليجية بدأت "تستاء" منها، خاصةً الكويت التي منعت استقدامهم بعدما "فرّغتهم" من البلاد. وكل ذلك بسبب أن "الغريب" لم يكن في استطاعته أن يكون "أديباً"!
وبينما أهدى الداود روايته إلى "بطحاء" الرياض في عصر يوم الجمعة، أهدي مقالي هذا إلى "رولة" الشارقة يوم الجمعة وغير الجمعة، على أمل أن تعود إماراتية مثلما كانت قبل أربعين عاماً!