Book Added Successfully
Modify cart Complete your purchase
×
Paper Books
Ebooks
Audio Books
English Books
Kids Section
Educational Toys
Gift Shop
Free Shipping
Subscriptions
Advanced Search
Neelwafurat
Your Account Wishlist Shopping cart Newsletters
0
تعليقات الخاصة بـ شريف محمد صبرى
حديث الناظور وكويئنات وما جوقت - محمد الطناحى   حديث الأشياء ، والكائنات ، وتف - 19/04/2008
قرأت هذا الكتاب منذ أسبوع فى القاهرة ، بعد أن اشتريته من معرض الكتاب هناك . واكتشفت عالم ، وأدب سحرى غريب . نحت فيه المؤلف لغته بدقة وبراعة غير معتادة ، لم أرها من قبل . إنه أدب مابعد حداثى على ما أعتقد. حيث فتنة إحياء الألفظ القديمة وإدخالها إلى منطقة وعى جديد ومغاير ، عكس مثلا تجارب حسن طلب , وآخرين ، التى تتحاجز تجربتهم عند منطقة وعيها الكلاسيكى . أى إنه ، إذ يستخدم هذه اللغة البكر والتى قد تكون فى قليل منها مهجور ، فهو يستخدمها من منطقة وعى جديد . فيفجِّرها بشحنات دلالية مغايرة . وأستطيع القول أنه ، وبعد أن شغلنى هذا الكتاب بحق ، وقرأته أكثر من مرَّة ، واكتشفت تناصه تحديداً مع كتاب ألف ليلة وليلة ، وبشكل مغاير أيضاً ، وكذا مع كثير من أشياء وكائنات الأساطير . أقول كائنات , وأشياء الأساطير ، دون محمولاتها الدَّلالية . بهرنى هذا العمل جداً ، وأضاء لى مناطق كنت أسعى إلى القبض عليها فى تجاربى الكتابية . حيث أننى كاتب شاب لم يصدر له بعد أى عمل . وأخذت أصفق لهذا الكاتب ، وأدركت أن هذا النص هو أول نص عربى سردى على ما أعتقد يخرج فى كتابته ومنطقة وعيه عن مركزية الإنسان ، وبهذ الآلية المبتكرة والشديدة الاختلاف . فيمنح صوت للأشياء والكائنات بجانب صوت الإنسان . مهتماً بجماليات الهامش ، إذا صح هذا التعبير ، وصح فهمى له . والملاحظ أنه يسميه نصاً ، وهو نص بالفعل ، لأنه غير قابل للتصنيف ، وعابر للأنواع ، حيث أنه مفتوح فى تقنياته ، وفى لغته على الأنواع الأدبية الأخرى . إنه يذكرنى بمنحوتات الحضارات القديمة ، وأيقوناتهم التى تظل محلاً لإعادة النظر ، وتكرار الإعادة ، دون أن تفقد بريقها ، أو نقبض على أسرارها وتلغيزها . فأهلا بهذا الكاتب الذى حقق لى ما أردت كتابته . وأضاء لى ماكان عندى فى طى العتم . إنه بحق كتاب من الوزن الثقيل ، كتاب جدير بالقراءه . ونقلة نوعية فى الكتابه الأدبية . ولمؤلفه ألف تحية . وإننى الآن أسعى لمقابلته بأى شكل ، لكى يوضح لى ماخفى من تجربته هذه .