عصر العلم

الكتاب ممل بعض الشيء..حياة هذا الرجل ليس فيها ما يستحق وضعه في كتاب..فتى دافور قضى طفولته بين مناهج الدراسة لإحراز أعلى الدرجات..حيث جعل هذا معياراً لقيمته في الحياة تخرج من الثانوية و الجامعة بعدها صار معيداً و حصل على بعثة..ذهب إلى أمريكا و أخذ بتخبط بإنجليزية مشتته لم يتعلم منها إلا ما يصلح للدراسة العمية..تزوج و أنجب و اشتغل في البحث العمي..لا أعرف لماذا أراد توثيق هذه الحياة و نشرها على القراء العرب بدلاً من الإشتغال بتأليف كتب في تخصصه..ما لنا و حياتك الممله يا رجل..في القسم الثاني يتجه هذا الرجل اللذي قضى جل حياته في المختبرات إلى التقدم بمشاريع فيها من حماسة الأطفال الشيء الكثير فهو يريد أن يحول البلاد العربية إلى أمريكا جديدة من حيث التقدم التكنلوجي و العلمي..لا أعتقد بأن قراء السير الشخصية سيستمتعون بقراءة سيرة هذا الزويل

يقدم العالم أحمد زويل سيرته الذاتية بقوله: (إن ما يجرى يتطلب منا وقفة تاريخية، كيف وصلنا إلى هذه الدرجة من التطور؟ وما هي طريقة الوصول إليها؟ وما الذي يحمله المستقبل من جديد للناجحين والخاملين؟ هذا الكتاب يجمع بين تجربت احمد زويل الذاتية في «عصر من العلم» ورؤيته الشخصية للعالم في (عصر العلم). يستعرض فيهما الدكتور طفولته وقريته واهتماماته الدراسية والثقافية التي أوصلته إلى كلية العلوم بالجامعة ومنها إلى الحصول على درجة الماجستير في عام 1968 وحتى الذهاب الى اميركا وبداية فتوحاته العلمية وسأترك التفاصيل للقارئ لمحتواها الرفيع. أما الجزء الثاني من الكتاب فهو في الأصل محاضرات ألقاها الدكتور زويل في ثلاثة محافل دولية بالإضافة إلى مقال نشر في صحيفة الأهرام عام 1998. أما الفصل الأخير من الكتاب فيضم حوار مطولا أجراه محرر الكتاب أحمد المسلماني مع د. زويل قدم فيه بعضا من آرائه ووجهات نظره حول أسباب تأخر النهضة في مصر والعالم العربي، مشيرا إلى أن للنهضة مستلزمات وأنها شروط لازمة للتحقيق وهى في المستوى العام مستلزمات ثلاثة ثقافية واقتصادية وسياسية. يقع الكتاب في 261 صفحة من القطع المتوسط. إذا اعجبك هذا الكتاب فأنصحك بقراءة كتاب حياة في الإدارة للدكتور غازي القصيبي. كتاب ممتع جدا يستعرض فيه الدكتور تجاربه في العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية بكل صراحة وخفة دم تجبرك على المتابعة حتى النهاية.