الخطوة الأولى لبثينة
- 24/02/28
قرأت هذه الرواية منذ مدة ليست بالقصيرة وأعترف بأني لا أتذكر انطباعاتي الدقيقة عنها. لكني لازلت أذكر الإنطباع العام الذي صاحبني بعد إنهاء القراءة: إنها الخطوة الأولى لبثينة ولديها الكثير. رغم المعاناة التي تزخر بها الرواية (البدون، الغربة، الحب بلا أمل، الخ) إلا أن لغتها هادئة مقارنة بأعمال بثينة الأخرى. أعتقد أن سبب ذلك يعود إلى أن التمرد في قلم بثينة لم يظهر في شخصية بطلة الرواية (الحاكية) بقدر ظهوره في الآخر (البدون). خطوة أولى جميلة لبثينة.
رواية أنيقة بلغة راقية
- 10/03/27
أحببت أسلوب الروائية الأنيق ولغتها الراقية. من يعرف الحياة في الخارج يفهم ما كتبته بثينة بعد أسبوع من الغربة. مشكلة البدون مطروحة بلباقة إنسانية نبيلة، وعلاقة الحب القصيرة لها عبير أسطوري لم يقع في التكرار. إبداع يستشرف مستقبلاً جميلاً.
ارتطام له وقع في نفسي
- 13/02/27
اعترف باني حاولت مرارا كتابة رايي في هذه الرواية وفشلت لا لشيئ اكثر من انني خفت ان انقصها حقها.
هذه الرواية مترفة بالفن واللغة وكان الكويتيون قد تعودوا على الترف في كل شيئ فانعكس ذلك حتى على مثقفيهم.فالسرد الروائي رائع بليغ والاثارة فيه جاءت مبهرة من غير تطويل ممل .لغة صعبة تكتبها بثينة سهلة تقراها كقارئ.نقد مبطن وصريح اجادت من خلاله تصويل رسالتها المفعمة بلغة مذهلة جبارة.رواية اكثر من رائعة لكاتبة تكتب كما يكتب الكبار.
رواية تستحق القراءة
- 05/01/27
رواية جذابة من حيث النص الروائي والعلاقة بين الشخصيتين الرئيستين في الرواية. شخصية الفتاة الطموحة لرفع إسم الكويت عاليا من خلال مسابقة علمية وشخصية شاب من فئة البدون (وهم من لم يحصلوا على الجنسية الكويتية وبالتالي يحرم من حقوقه الشئ الكثير) . هذا الشاب يأس من وضعه في الكويت برغم حبه الجارف لهاوفضل الهجرة الى بلد آخر يحترم ذاته ويعامله معاملة تليق به كأنسان له أحلامه وتطلعاته. الحوار بين هذين الشخصيتين جدمشوق. الكاتبة بثينة اشارت الى مشاكل البدون في الكويت بكل حرفنة من خلال مشاكل وهموم هذا الشاب. هذه الرواية حفزتني لقراءة روايتها الأخيرة سعاد وسأوافيكم برأيي حال إنتهائي منها. برافو بثينة.
نبيل فهد المعجل - الدمام السعودية
mojilnf@hotmail.com
خطوة نوعية نحو الواعد
- 29/09/26
" هنا .. لا تجد العتمة إلا في باطنك العميق، حيث أنت وحدك، توغل في التيه. العالم من حولك يتحدث كل اللغات إلا لغتك، و أنت بجلدك الأسمر ناشزٌ عن اللوحة، فاخلع نعليك! ليس امتثالاً لطقوس المثول في الأودية المقدّسة، وإنما لتركض في داخلك بأسرع ما تستطيع .. "
" هنا .. لا تجد العتمة إلا في باطنك العميق، حيث أنت وحدك، توغل في التيه. العالم من حولك يتحدث كل اللغات إلا لغتك، و أنت بجلدك الأسمر ناشزٌ عن اللوحة، فاخلع نعليك! ليس امتثالاً لطقوس المثول في الأودية المقدّسة، وإنما لتركض في داخلك بأسرع ما تستطيع .. "
مقتبس قصير من جسد رواية ( ارتطامٌ .. )
أن توفق الكاتبة بأن تختزل كماً هائلاً من تناقضاتنا ( إنّا ) الإنسان الشرقيّ العربيّ، ابن أو ابنة العالم الثالث.. الذي لم يعد ثالثاً..
( .. لم يُسمع له دويّ ) ليست صوتاً مباشراً أو ضمنياً بأيديولوجية بذاتها، لكنها – بذاتها – انتصار لإنساننا إياه، فمحاولة لإضاءة جانب – و إن بدا متواضعاً – للظلام الحالك المعشش في الأغوار ( منّا ) ..
عرفتها قاصة، و تابعتها، بين آونةٍ وأخرى، شاعرة مرهفة، و هاهي – أحسدها – روائية، مؤهلة لأن تحتلّ موقعاً تجريبياً مميزاً.
تعرية اللغة إلى جانب جزالتها، رهافة تتشرب بالصدق، مما يحقق للنص حميمية الالتقاء بذات المتلقي، بهدف الانماء إليه .. إليها.
إذا أجزنا لأنفسنا القول ( هناك رواية في الكويت ) أقول : هذه الرواية خطوة نوعية نحو الواعد.
إسماعيل فهد إسماعيل
الكويت
2005