لم أكن اتصور أن تكون الحياة اليومية في القرن العاشر و الحادي عشر بهذا الشكل، رغم مطالعتي لكتب التاريخ، فإنها المرة الأولى التي أشعر فيها بإطمئنان قلبي بفهمه للأحداث و المصطلحات المعقدة، التي طالما كانت تعيق فهمي الكامل لكتب التاريخ الإسلامي، فرغم كون الكتاب رواية الى أنه يستند الى مصادر و مراجع تاريخية واقعية، تجعلك تتباع الأحداث بالبحث بشغف كبير في الموضوعات التاريخية لتتأكد و يطمأن قلبك بأنك أمام رواية عملاقة، فرغم تسرع الكاتب في الأجزاء الأخيرة لإنهاء الكتاب، الى أن طريقة سرد الأحداث تعوض ذلك النقص. الرواية شجعتني الى اقتناء كتاب "سياسة في الجنة" الذي انتظره بكل شغف.
تاريخ صعود وانحدار الحكم الأموي للأندلس على شكل رواية. هذه رواية تأريخية وقد يكون الحكم عليها بنظرة فنية بحتة لغير صالحها تماماً. لكنها تستمد قيمتها من سرد الأحداث التاريخية بأسلوب سلس وشيق يستحق كاتبها عليه كل التقدير. فقراءة مثل هذا التاريخ تبين كيف أن الإنسان كان ولازال ينساق لصراعات تافهة لا ناقة له فيها ولا جمل. قد يكون المؤلف بالغ كثيراً في التفاصيل والاستطراد لكن الرواية لم تفقد بالرغم من ذلك ترابطها وتشويقها. يسجل للكاتب أيضاً نظرته المتجردة والمحايدة لأحداث تلك الفترة، رغم احساسي ببعض التحامل، على البربر بالذات. رواية جميلة للمهتم بتاريخ الأندلس والعالم المحيط قبل ألف عام.
هذا السرد التاريخي العجيب اذهلني ولطالما ان الراوي امتهن الرواية ابدا عن جد فقد اتت اسم علي مسمي.اهتم الكاتب بتفاصيل التفاصيل ومع ذلك كان كل شيئ ممتع في روايته.وقد يكون هناك بعض المبالغات لما في تواتر وتناقل الاحداث احيانا يكون هناك زايادات ورغم ذلك لا اعتبر انه اثر في روعة الاحداث الروائية والحديث عن قرطبة هنا جاء ساحرا ممتعا.وزاد من روعة الرواية اداء مؤلفها فانت امام 591 صفحة ومع ذلك لا يشعرك فيها ...رائعة
رواية تاريخية شيقة
- 09/11/27
رواية تاريخية شيقة من القرن الهجري الرابع, تحتوي على 591 صفحة، متميزة في سهولة اللغة وغنى المحتوى ، تدور أحداثها في الأندلس وصقلية وبلاد الفرنجة. تذكرني هذه الرواية بالصراعات الطائفية في العراق وما نعيشه اليوم في العالم العربي، من تفتت السلطة وتزايد المصالح والإنشغال بالبحث عن أعداء وهميين ونسيان العدو الحقيقي. هناك مبالغة في ذكر تفاصيل صغيرة أضرت, من وجهة نظر شخصية بحتة, بالرواية حيث تعمق في نقل تفاصيل الحياة الاجتماعية في قرطبة، بحكايات عن عادات الزواج والطهور والضيافة و حكايات الفتن الدينية والسياسية، ويسلّط الضوء على مجريات المعارك وسياسة جمع الغنائم وغيرها من التفاصيل الكثيرة. الملفت للأمر أن المؤلف كرس أكثر من عامين لمراجعة الكتب وزيارة مواقع الأحداث ونتائج جهده واضحة. أنصح وبقوة محبي الروايات ذات التفاصيل الصغيرة بقراءتها
يكفي اسمها لتسلب قلبي
- 01/08/27
لم تنزل حتى الان للسعوديه
وأنا انتظر نيل وفرات ليوصلوها لي
لكن
يكفيني اسمها لتنا اعجابي
فأي جمال يفوق كتاب بتكلم عن أندلسنا الحبيب
لوعة فراقها أي لوعه