سيمضي قارئ هذه الرواية معها ساعات وساعات دون أن يشعر بالملل, إنها من أروع ما قرأته لأمين معلوف, وهو بحق أحد الكتاب القلائل الذين يأخذونك إلى التاريخ بكل براعة ولكن دون أن يؤرخوا فقط, بل ليروك عالماً كاملاً بكل صغائره وكبائره, وهذا هو ما صنعه أمين معلوف في هذه الرواية, فمن غرناطة إلى فاس ومنها إلى القاهرة ورومية وكل ذلك من خلال بوابة التاريخ. تمنيت أنها امتدت واستطالت أحداثها أكثر فأكثر رغم طولها النسبي, ولكن هكذا هي الأعمال العظيمة مهما استطالت إلا أن طمع الإنسان في البهاء وروعة الجمال سيبقى أكبر منها!