الرواية ركيكة على مستوى الحبكة والقصة... لأنه وبكل بساطة لا توجد قصة! يوجد موقف! فتاة تخطئ مع رجل خائن فتنتحر! فقط لا غير!
وتقوم كل الرواية على حوار ركيك من المنتحرة في الشطر الأول من الرواية.. هو عبارة عن تكرار مضجر... ثم حوار ركيك من صديقة البطلة في الشطر الثاني... هو أيضا عبارة عن تكرار أكثر اضجارا!
هناك بعض اللمحات الأدبية الجيدة هنا وهناك... لكن الرواية في مقياس العمل الروائي ضعيفة!
أظن أن الهالة الإعلامية جاءت من كون الكاتبة سعودية واجترأت على أحد التابوهات ألا وهو الجنس...
باعتقادي أن ليلى الجهني عاشت تحدياً ضخماً أثناء اختيار هذا النوع من الرواية وهو نوع برزت فيه روايات رائعة وخلاقة مثل رواية بيدرو بارامو لـ"خوان رولفو"، هذا النوع من الروايات الذي يهيم ويتعلق في ارتباطات تبدو وهمية وتبدو صادقة في أنقى شكل يمكن التعبير عنه في الانتقال من الواقع إلى الخيال أو العكس، لكن ما يعاب على الأستاذة ليلى الجهني على الرغم من إعجابي من منجزها الكلي وهو الرواية، اللغة التي تصر في كثير من مفاصل الرواية عبر الانعتاق من لغة أدبية بليغة إلى لغة هشة ومتكسرة محاولة بها أن تتعاطي مع ذهن، تصنع هي تصوره للقارئ وهو حق ليس لهابل لنا نحن القراء.
في بعض مقاطع الرواية أحسست أن الأستاذة ليلي تفترض نضج الحدث وتتجاوزه بسرعة، بينما كنت أعتقد كثيراً بوجوب صنعها روافد خلفية لحقائق الشخصيات التي شعرت على الرغم من عدم وجود معلومات تهيء لفهم تحولات الشخصيات، أنها شخصيات وصلت إلى ما وصلت إليه بسبب أحداث مؤثرة على المستوى الشخصي أو الاجتماعي.
مما يشكر للأستاذة ليلى الجهني هو تفوقها على الانغلاق في تفصيلات العلاقة الجنسية التي سيطرت على أحداث الرواية، فجاءت العلاقة مباشرة دون تفصيلات ليس القاريء بحاجة لها، ودون إغراق ينم عن إسفاف أدبي أو تغطية لتفكك الرواية أدبياً كما يحدث مع رواية ملامح لـ "زينب حفني" التي استعاضت عن اختلال تركيبتها الروائية بفراش يمارس الجنس فوقه بتفصيلات تجعله شبيهاً بالروايات الجنسية الرخيصة التي تنتشر عبر مواقع الانترنت الصفراء.
رواية متواضعة ركيكة خالية من الابداع..كان على الكاتبة التمهل حتي تصقل موهبتها ولو وصلت الستين اما ان تخرج لنا بهذا الكتاب ذا القصة المكررة الباهتة فهو غير مقبول منها..ردئية القصة وهناك ما هو افضل لقضاء الوقت به.
لغة جميلة لرواية عادية
- 21/02/27
استمتعت باللغة السردية للرواية ولكن ليس بالرواية نفسها. هناك بعض المواقف الجميلة ولكن الرواية ككل لم تكن كما توقعتها واستغرب الهالة الإعلامية حولها