أنهيت الجزء الأول وبدأت بالثاني.. ملحمة ستعيش فيك طويلاً
شكراً النيل والفرات
قمة الرواية العربية
- 24/09/2009
قرأتهاأول مرة في عمر الخامسة عشر في سوريا, وآخر مرة في عمر الرابعة والثلاثين في الإمارت, ما زلت أطلب منها المزيد وما زالت قادرة على إعطائه.لا تتوقف عن إذهالي في عمقها كل ما ازدت قرباًمن شخصياتها. تسمو عن كل ما قرأت بالعربية وترقى إلى مصافي زوربابالأجنبية, والإنثنتان تتجاوزان الكتابةإلى الرسم لتجدر مقارنتهما حقا بأجمل اللوحات العالمية.
محطه مهمة في الرواية العربية
- 28/09/2006
أهم ما كتب عن منطقة الخليج في الأدب ، ففي الخماسية يبحر بنا منيف الي ما قبل ظهور النفط الى ما بعده فكان العمل بحق كناب في التاريخ دون أن يكون كذلك و هي من الروايات التي يجب تكون في مكتبة كل قارئ عربي لما لمدن الملح من اهميه تاريخيه و فكريه.
انك دائما بيننا
- 12/09/2006
وكانت مدن الملح ، اروع ما قرأت وما ستقرأه الأجيال القادمة ،هي رواية لن ولن تموت ،تحكي حياة البدوحين كانوا حقا بدوا ،كما تحكي حياة من عثر فجأة على لؤلؤة فحسبها كما لو انها درر رمل تدروهاالرياح وان ضاعت منه يوما فهناك المزيد،مدن الملح،هي بحق درة تاج الرواية العربية،بجدارة ،رواية ملأى بالمفاجاة ،الرفض العنيد في شخص متعب والاقبال الاعمى على الحياة في شخص صبحي المحملجي ، مدن الملح هي غصة اخرى من غصات الحياة ، ستظل تؤرق كل من اطلع على صفحاتها،هي مرآة المجتمات الخليجة، مجتمعات لحد كتابة هده الاسطر لم تستيقظ بعد من غفوتها،وبلادتها، كل شيء مكيف من السيارة الى المكتب الى المرحاض،وسيأتي يوم تجف فيه كل الابار ليصدم الانسان الخليجي بواقع آخر لم يكن في الحسبان،مدن الملح هي صورة واقعية لحياة القصور ايضا وما يدور خلف كواليسها من خيانة وغدر وسحر وشعودة ، مدن الملح لمادا هي كدلك ؟ كونها قابلة للدوبان في اية لحظة ، وحتما ستدوب يوما ما.
اتدكر اني حين فرغت من قراءتها اتضح لي كم هو هدا العالم صغير وتافه ايضا بكل ترهاته وآماله،وان لا أحد غير منيف سيكتب يوما شيئا مشابيها لما كتبه هدا الانسان العربي الابي ، مدن الملح هي تيه داخل تقاسيم الليل وكدا النهار ،وبعبارة واحد لن ولن استطيع افائها حقها ولو اتيت بكل محيطات العالم حبرا،فلن استطيع التعبير عن جمالية ودقة تفاصيلها وصدق نقلها للاحداث والاشخاص ،فكفانا انها ترجمت لخمس وعشرين لغة عبر العالم ،درسها الغرب وانبهر بها ، دون ان يكرم كاتبها ، فلما ياترى؟الجواب ان كاتبها لم يتدلق ولم يخدع ولم يقبل احدية الحكام وصناع القرار ، فعبد الرحمان منيف هو وحده كبير هده الامة ، وهو وحده قطرة الشرف الوحيدة في بئر الدعارة العربية.
من أجمل الروايات العربية. أعتبرها منافسة قوية و شبيهة برواية مائة عام من العزلة. التركيز فيها ليس على شخصية واحدة وإنما على مجتمع بأكمله. تصور مشاهد الحياة اليومية بطريقة درامية عجيبة يتضح منها أن إبداع الكاتب هنا لا يصدر عن تعليم وإنما عن موهبة فطرية متأصلة. تستأهل التقييم الكامل بجدارة.
من أفضل ما قرأت !
- 13/01/2006
متعب الهذال و الدكتور صبحي المحلمجي و وادي العيون .... شخصيات و أماكن كلها تذوب مع بعضها البعض لتشكل لنا عالما نعرفه، عالما نشعر بوجوده في أنفسنا و لكننا لا نراه.
ذوبان عالمين ببعضمهما البعض، عالم ما قبل النفط و عالم ما بعد النفط، هي الفكرة الأساسية من هذه الرواية. حتى أنني - بعد أن فرغت من الرواية - سألت نفسي: يا ترى، هل تغيرنا إلى هذا الحد ؟
ثم تأتي الشخصيات المتعاقبة، متعب الهذال و ناقته العمانية البضاء و عناده و رفضه للتغيير الذي طرأ على وادي العيون. ثم يأتي الدكتور صبحي و أمنياته في تكوين عالم خاص به ولكنه يفشل لأنه اختار المكان الخطأ و الوقت الخطأ.
ثم هناك الشخصيات الأخرى و الأماكن العديدة التي تجعلنا نتسائل، أهي أماكن موجودة حقا ؟!
يا ترى من أين أتيت بعبقريتك يا منيف في هذه الخماسية الرائعة ؟
رواية ذهبية بلون رمال الصحراء الذي تحدث عنه عبدالرحمن منيف تلك الفترة التاريخية المهملة من هذا العالم العربي وذلك الجزء شبه المنسي من العالم .لقد خلق منيف رواية من العدم لأشخاص هم بالأساس معدمين وفاجأهم الذهب الأسود فاختلط مع ملح رمال هذه الصحراء وأهلها لتتكون رواية تسرد تاريخ شيق من خمسة أجزاء رائعة.